بدأت مسيرتها الفنية كمطربة، فهي ابنة الملحن الراحل قدور الصرارفي، الذي كان عازفًا على آلة الكمان و قائدًا لفرقة “الرشيدية “المعروفة في تونس، وكانت منذ صباها ترافق والدها في كل البروفات وبعض الحفلات، ودعمت ذلك بدراساتها العليا في الموسيقى، عزفت على الكمان في الثمانينات، لكنها أرادت تحقيق شيء أكبر من ذلك، فجاءت فكرة “الفرقة”، التي صنعت بها التاريخ الموسيقي التونسي والعالم العربي.
لتصبح أمينة الصرارفي هي أول قائدة” أوركسترا” في تونس و العالم العربي، بفرقة أسستها عام 1992 كأول فرقة موسيقية نسائية اسمها “العازفات” وكلها من النساء، وقامت بقيادتها بنفسها وطافت بها حول العالم، لتتجرأ وتكسر الهيمنة الذكورية في المجال الموسيقي في ذلك الوقت.
أول حفلة للفرقة كانت في “مهرجان المدينة”،لتقود بعدها فرقتها الموسيقية في أكبر المسارح في تونس وباريس و لندن و بيكين و سيول واشنطن و بدولة الإمارت العربية المتحدة واسطنبول و القاهرة والجزائر و مدريد و فيينا و ستوكهولم و نيويورك، ومهرجانات دولية كثيرة ومثلت وقتها المرأة التونسية والعربية في مجال هيمن عليه الرجال منذ أن بدأ.
دراسات أمينة العليا كانت في اختصاص الموسيقى، وبعد تعليمها للكمان درست في فرنسا قيادة” الأوركسترا”، والتي تعلمت منها أن قيادة الأوركسترا الناجحة تكمن في الرصانة والتمكن من الموسيقى والإنضباط والدقة واحترام الموسيقيين، أمينة ها طابعها الخاص في كل شيء حتى في القيادة، حيث تجدها متحركة فوق خشبة المسرح وهي لا تشبه أحد.
