في ظل حرص هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة السعودية على المشاركة سنويًا في مهرجان كان السينمائي الدولي، عبر جناح وطني خاص يُلقي الضوء على صناعة السينما السعودية، حصلت الأفلام السعودية على أول اختيار رسمي لها في المهرجان من خلال فيلم “نورة” للمخرج توفيق الزايدي.
وذلك بعد الإعلان عن القائمة التي تتضمن الفيلم في قسم “نظرة ما”، ليدخل الاختيار الرسمي للدورة 77 للمهرجان الأهم والمقام خلال الفترة من 14 إلى 25 مايو، بعد أن سبق وفاز بجائزة أفضل فيلم سعودي من “فيلم العُلا” ضمن الدورة الأخيرة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
أما عن “نورة” فهو روائي طويل تم تصويره في مدينة العلا، حيث أتاح الفرصة لشبانها للدخول في مجال التمثيل وصناعة الأفلام، ويتناول قصة حدثت في تسعينات القرن الماضي، عن العلاقة ما بين الإنسان والفن في إطار يصفه المخرج توفيق الزايدي بـ”السينما الحقيقية”.
حيث تشغله كثيرًا علاقة الإنسان بالأشياء من حوله، بما فيها الفن، خصوصًا في زمن التسعينات، حين كان وسيلة الاتصال والتعبير، فيرى أن السينما تجمع كل الفنون، من الرسم والموسيقى والتمثيل في كبسولة واحدة كأنها كبسولة الحياة.
السينما السعودية لم تشارك فقط في كان، إنما وصلت إلى عدة مهرجانات أخرى من أبرزها مشاركة فيلم “الدنيا حفلة” لرائد السماري في مهرجان صندانس السينمائي لعام 2019، وتعد هذه المشاركة أول مشاركة سعودية في هذا المهرجان، والتي انتهت بفوز الفيلم السعودي القصير بجائزة لجنة التحكيم.
وفي نفس العام، وفي مهرجان آخر من المهرجانات المرموقة، شارك الفيلم الطويل “المرشحة المثالية”، وهو أول فيلم يتم تمويله من قبل المجلس السعودي للأفلام في مهرجان البندقية السينمائي والذي يعتبر أقدم مهرجان سينمائي في العالم وواحد من أكبر خمسة مهرجانات سينمائية في الوقت الحالي… لتصل بهذه المشاركات في المحافل الدولية لمرحلة النضج.
