شخصيات درامية أبدعت في تقديم مبدأ الاتكالية وعدم تحمل المسؤولية

عدم تحمل المسؤولية أو العيش بمبدأ الاتكالية له ناسه، خصوصًا في الدراما سواء قديمة أو جديدة، وده مثال حي بنشوفه في حياتنا كتير لكنه مثال سيء حبينا نعرضه علشان نقول ماتبقوش زيه.

والمثال اللي بنتكلم عنه بيتلخص باختصار إنه بيعامل كل الناس كويس بس ييجي عند أهله بيته ويوريهم الوش التاني، مش بيشارك في أي حاجة في البيت، عديم المسؤولية، وفي الغالب بيتهرب من واجباته الأساسية تجاه أسرته، شخص اتكالي ومعتمد على غيره، وغيرهم من صفات ممكن نقول فيها كتب.. فقررنا بدل ما نفرش في صفات مابتنتهيش إننا نستعرض شخصيات من الدراما قدمت النوع ده وكان واضح جدًا للجمهور.

عبد المجيد- بنت اسمها ذات

-عبده والنبي تساعدني في الكافولة يا عبده
كافولة إيه وانا إيش فهمني في الكافوله يا ذات، غطي البنت لتستهوى حبيبة أبوها.
– طب بقولك إيه ما تيجي تنزل معايا وتركبني تاكسي.
وأنا إيه ينزلني من النجمة دلوقتي لسه بدري علي معادي شهلي أنتي عشان لسه هتروحي لمامتك وبعدين تروحي شغلك و هاتيلي الجرايد وحياة ابوكي.

حوار لخص علاقة ذات بعبد المجيد وحجم مسؤولياتها مقارنة بحجم مسؤولياته، عبد المجيد أوفكورس وجملته الشهيرة “ذات ياعمي هتبقى ملكة متوجة” بالرغم من إنه بيمتلك بعض الصفات الإيجابية زي أي راجل مصري تقليدي ولمسها الجمهور بعد وصوله لمرحلة عمرية معينة، ولكن في البدايات كان مثال للرجل الـ”نطع” بشهادة الجمهور، وظهرت صفات الـ”نطاعة” من خلال معاملته لزوجته ذات في بداية حياتهم، ست بتشتغل وبتسعى للتوفيق بين عملها في ماسبيرو وشغل البيت وتربيتها لأولادها والعناية بهم والعناية بزوجها “الطفل الكبير” وفوق كل ده كان يبدي اعتراضه دائمًا على كل شيء وبدون إظهار أي تقدير .. “شيطتي البامية يا ذات؟؟ هاكل أنا إيه دلوقتي.. قومي اعملي لنا جبنة بطماطم”

فؤاد – يوميات ونيس

فؤاد وجملته المكررة على مدار جميع أجزاء يوميات ونيس “أوعى تفهمني غلط”، طبعًا الناس كان لازم تفهمه غلط بسبب مهاراته في تأدية النطاعة ومش بس على زوجته ولكن على أسرتها وزمايل الشغل، كان دايمًا ضيف ثقيل وجوده غير مرغوب فيه في التجمعات العائلية لإنه معروف عنه إنه بيحب استغلال كل الناس ويحب يخرج بأي مصلحة، وزيادة على ده فكان بيمتلك صفة البخل، فتخيل معايا النطاعة مع البخل، كان ماشي بمبدأ ” اللي في جيب الناس وفي جيبه له هو بس”.

وفي واحدة من مشاهد بروزت الصفة دي كانت محاولته لاختلاق خناقة بينه وبين زوجته بالاتفاق معاها علشان تقضي شهور حملها عند أهلها ويهرب من مسؤوليات الخلفة .. برغم إن فؤاد كان مستفز لدرجة إنك عايز تكسر الشاشة عليه بس كان له مشاهد قاتلة من الضحك بتجمعه بونيس بتخفف من الجرعة.

نبيل- لن أعيش في جلباب أبي

قام بدوره ياسر جلال، شخص كل هدفه الزواج علشان يلاقي ست تعيله وتتكفل به، فاختار سنية بنت الحاج عبد الغفور البرعي، بنت المال والعقارات والأطيان، وبالرغم إنه مصنف من أصحاب النسب كون والده وزير متقاعد، ولكن كفة مال عبد الغفور فازت ومالت عن كفة والده، وللسبب ده قرر يوقع سنية في شباكه، وأقنعهم إنهم يتكفلوا بمصاريف الفرح والشقة وتجهيزها بحجة إنه لسه باديء حياته، وبعد الجواز كان بيلوم زوجته إنها مش بتاخد مصروف شهري من والدها عبد الغفور يكفي احتياجتهم ومصاريفهم .. صحيح يا سنية ازاي مش بتاخدي مصروف من أونكل عبد الغفور أو تخليه هو يصرف عليكوا؟

فؤاد – سابع جار

“خمس نصائح لتتجنبي عريسًا مثل فؤاد” دي كانت نوعية من مقالات ظهرت بعد ما الناس اتفرجت على مسلسل (سابع جار) وعاشوا مع شخصية فؤاد، فؤاد ببساطة كان عالة على كل الناس، على مراته وأهل مراته، كان بياكل ويشرب وينام في بيت حماته ويتحكم فى أهل البيت، وفي نفس الوقت كان نصاب، باع شقته علشان مايبقاش في مكان تاني يروحوه غير عند حماته، وخسر حتى فلوس شقته ماعملش حاجة مفيدة وفضّل إنه يفضل عايش عالة على أهل مراته.

اختلفت الأقاويل على فؤاد وهل دمه خفيف ولا سمج، بس اتفقوا إنه بيتمتع بكل صفات النطاعة المعهودة، فؤاد كان مشطب على تلاجة البيت أول بأول، كان بيروح الفرح مش علشان يجامل لكن علشان ياكل من البوفيه، وبيزور أي حد تعبان علشان ياكل من أكله “الف سلامة عليك يا عبده .. الدونتس ده حلو أوي”

خميس – رمضان كريم

ده بقى كسر وعدى مستوى النطاعة بمراحل، ماكتفاش إنه كان بيدّعي طول الوقت الفقر على خطيبته “منين أجيبلك.. اشتري أنت من معاكي” وبياخد رشوة كمان، لأ ده وصل إنه استغل شقة جوازهم قبل الفرح بأيام واتجوز فيها واحدة تانية والشقة كانت في نفس عمارة خطيبته… شابو ليك يا خميس.

دي كانت قائمة لأعمال درامية قدمت شخصية الـ”النطع”، الحكم لكم في الأخر شايفيين مين ماكانش يستاهل يكون في القائمة ومين ناقص محتاجين نضيفه؟

آخركلمة: ماتفوتوش قراءة: عندما تكون مشاهد الأكل هي البطل في العمل الفني: عن أشهرها في السينما والدراما