لم تحمله قدماه على المشي والسير لخطوة خارج حدود منزله، ولكن حرص أن يكمل تعليمه ويذهب لحضور الامتحان وهو محمول على الأكتاف، صابر بباوي السكندري الذي يبلغ من العمر الـ”103″ عام.
أدى امتحان محو الأمية كأكبر دارس بفصول برنامج “لا أمية مع تكافل” في مجمع سيدي بشر، الذي نفذته مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية، حيث تعد المبادرة إحدى المبادرات الخاصة بمستفيدي برنامج تكافل وكرامة، والتي تعمل على محور التعليم.
ونجحت المبادرة في محو أمية 220 ألف سيدة من أسر برنامج تكافل، من خلال 4700 فصل على مستوى الجمهورية، وتعمل على محو أمية القراءة والكتابة للمستفيدين على أيدي مدرسين مدربين.
وأدى صابر الاختبار بمجمع سيدى بشر، وحرصت مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية على توفير كافة وسائل المساعدة، حيث تم إحضاره إلى لجنة الامتحان وإعادته إلى منزله والاهتمام بتوفير كل السبل له لاتمام الامتحان.
صابر أب لـ 7 أبناء، 4 أبناء ذكور، و3 سيدات، وجد لـ55 حفيدًا بمختلف الأعمار، ويراعيه أحد أبنائه على المعاش. كانت من أهم دوافع صابر لاهتمامه بالتعليم أن يتمكن من أخذ جرعات دواء في مواعيدها منتظمة في حالة تأخر أحد أبنائه عنه، وفي نفس الوقت ليستطيع قراءة الكتاب المقدس،
لم تكن هذه القصة الوحيدة التي نشاهدها من مسن أو مسنة أرادوا أن يبدأوا المسيرة التعليمية بعد فترة من حياتهم أدركوا فيها أن ثمة شيء ما عليهم اختباره لأول مرة، فكما خاض صابر بباوي التجربة خاضت المصرية من محافظة قنا بصعيد مصر، زبيدة عبدالعال، اختبارات محو الأمية وهي تبلغ من العمر 87 عامًا أصرت على تعليم أبنائها الـ8 وشقيقاتها الثلاث بعد وفاة والدها الذي كان يعتبر أن التعليم غير مطلوب للإناث، حتى لا يتحدث إليهم أحد بسوء ويستطيعون العمل وكسب العيش وتعلمت هي بعدهم.
آخر كلمة: ماتفوتوش قراءة: دي حاجة 13 خالص: مصطلحات نفسنا ترجع تاني في قاموسنا اليومي
