بطلة العالم في الرماية لمسافات طويلة من غير تدريبات ولما بتنشن بتصيب، وسلاحها هو الشبشب ثلاثي الأبعاد على اختلاف أشكاله وأنواعه بس أهمهم هو أبو وردة، صاحبة مجموعة من الأقوال المأثورة اللي دلوقتي بتتبروز على علب الهدايا “أنا معرفتش أربي” و”لو جيت وجبتهولك” والجملة الأكثر شراسة “همشي وماحدش يعرفي لي طريق”
ختامًا مع تراثها المادي اللي مش هتلاقيه في أي متحف، والمتمثل في تجميع “البرطمانات” على اختلاف أشكالها وأحجامها، والأكياس البلاستيك سواء الشيك أو العادية اللي بنرمي فيها أو شرائط والفيونكات اللي بتيجي مع علب الجاتو، ولإن عيدها خلاص بيهل علينا حبينا نلحقك قبل ما تقع في الفخ للمرة المليون، وتشتري الكليشيهات المعروفة بتاعت كل سنة.
محتاجين نجيب ضرف قسم المطبخ
ياريت نبدأ مع بعض صفحة جديدة ونخرج الست الوالدة من المطبخ ومانعاملهاش على إنها شيف، فبلاش الراعي الرسمي لأي هدايا عيد الأم “طقم كوبايات” اللي بتجيبه أول ما تتزنق وعلى آخر لحظة ومش بتلاقي غيره، وبييقى هو منجدك في أيام المدرسة اللي كنت بتحوشه من مصروفك علشان تجمع ثمن كوباية كوباية علشان نوصل في الآخر لطقم مكون من 6 كوبايات، وبلاش برضه طقم الخوشاف، هو احنا عمرنا في حياتنا أكلناه في البيت علشان تجيب له طقم بحاله للست الوالدة؟ هتعمل فيه وتاكله هي لوحدها؟ وياريت برضه نتجنب أطقم المعالق والسكاكين علشان نهايتنا ماتبقاش وحشة.
قسم عبايات زهرة وأزواجها الخمسة
خلصنا من قسم المطبخ ندخل على قسم العبايات والإسدالات والشنط والجزم، يعني احنا مش بنبقى مكتفيين بس إننا نجيب نفس الحاجة كل سنة لأ وكمان لما الموضوع بيجي على مقاسات الهدوم، حدث ولا حرج طبعًا مش بنبقى عارفين المقاس المظبوط وبنضطر نرجع الحاجة تاني أكثر من مرة، وبننتهي أن الست الوالدة علشان تخلص نفسها تروح معانا المحل وتقيس بنفسها وفي الآخر بتعرف سعر الحاجة وتقولك لأ خسارة وتروح مرجعاها أو تجيبلك بيهم حاجة للجهاز.
بلاش كرمشة الفلوس
يعني خلاص خلصت معاك حلول الأرض كلها، ومالقتش غير إنك تكرمش لها فلوس؟ وياريت بتجيب لنفسها حاجة بيهم، في الأخر بيترجموا لحاجات في البيت، لأ كمان ساعات الأمهات بتفسرها كرسالة مبطنة بتاخدها على نفسها أوي إن فلذات أكبادها ماعملوش مجهود بربع جنيه علشان يجيبولي حاجة بحبها، طب وليه نعمل كده في ست الحبابيب وننكد عليها في يوم مفترج زي ده؟
بلاش ورد
هو الورد حلو ورومانسي وكل حاجة، بس دي الحاجة مش خطيبتك ولا مراتك، الوردة ولا الوردتين اللي بنجيبهم من عم سعيد بتاع الكشك اللي كان بيبقى واقف على ناصية المدرسة مش هينفعه، لأن الورد هيدبل وهيترمي بعد ما تقعد ترعى وتكبر فيه، وبلاش بقى بالذات الوردة اللي ببيسموها “زجاجة الحب” لأنها مش وردة القرن ومحافظ علىها علشان تاخد فوائدها، الموضوه أبسط من كده، وفي ونفس الوقت الورد بيدي معنى تاني متعلق بمعنى كرمشة الفلوس، وهو أنك لما اتزنقت حبيت تعمل رومانسي.
كروت الهدايا: أمي الحبيبة
أهي الكروت دي بقى أخدت مننا سنين، كروت الموسيقى اللي لما تدوس عليها تغني، وأكتر حاجة كانت كليشيه في الموضوع هو الكلام اللي كان بيتكتب عليها” أمي يا نور عيوني ومهجة فؤادي” وقصائد بتجيبها من أناشيد المدرسة أو جمل من على النت، المهم الكارت مايبقاش فاضي.
المهم إنه بعد كل ده، عايزين نفوق لأن الناس بقت تسفر أهلها برا، واحنا لسه محشورين في طقم الكوبايات والمفارش، لحد دلوقتي مش قادرين نحدد إحنا ليه بنعمل في أمهاتنا كده، هل ده استسهال ولا من كتر حبهم فينا عارفين إننا لو جبنا أي حاجة هيفرحوا بيها، وأنهم بيحتاجوا أكثر الوقت اللي بنقضيه معاها في اليوم ده حتى لو ختمته بجملة “هنفرح بيكي امتى”.
