من “سيكو سيكو” لـ”بـ 100 وش” .. عصابات حبيناها في السينما والدراما

ليست كل العصابات شريرة في عيوننا كمشاهدين. فبعض العصابات التي عرفناها في السينما والدراما لم تسرق قلوبنا فقط بل شاركناها مخططاتها، وتمنينا أحيانًا أن نكون معهم كأفراد في العصابة، نرتدي نفس الأقنعة، ونتقاسم معهم الغنيمة.

هؤلاء “اللصوص الظرفاء”، أو “الطيبين المجرمين”، صاروا عائلة للمشاهد، ونجحوا في قلب المعادلات الأخلاقية، لا بتبرير الجريمة ولكن بتقديم تلك العصابات سواء في السينما أو الدراما في إطار كوميدي مشبع بالإنسانية.

لا تفوّت قراءة: داليدا.. حكاية “بنت شبرا” الأسطورة التي غنت للسعادة ولم تعشها يوما!
سيكو سيكو .. عصابة خطفت قلوب المشاهدين

حكاية العصابة بدأت عندما ورث سليم وابن عمه يحيى (عصام عمر وطه الدسوقي) تركة غامضة من عمهما الراحل، وسرعان ما يكتشفان أن الميراث عبارة عن شحنة ضخمة من المخدرات.

في محاولة للتصرف بها دون الوقوع في قبضة القانون، اتجهوا لفكرة غير تقليدية كغطاء لتصريف البضاعة.

ومع انضمام عدد من الشخصيات الكوميدية المختلفة لمساعدتهما في تنفيذ الخطة تحولت العصابة لشيء آخر يختلف عن مفهوم العصابات المعروفة، شبيه بالرحلة المدرسية.

قرب هذه العصابة من الجمهور نابعة من تقديمهم لنوعية الكوميديا الشبابية الجديدة بقيادة المخرج عمر المهندس.

ناهيك عن أن أبطال العمل من الأساس في خانة “طيبين السينما والدراما” بسبب طبيعة الأدوار التي قدموها، مثل شخصية “عاطف” التي قدمها عصام عمر في “بالطو” وشخصية “نديم” التي قدمها طه الدسوقي في مسلسل “حالة خاصة”.

فالشخصيات يمكن أن تقابلها يوميًا وتمثل جزء كبير من شكل حياتك وصفاتك.. شاب يبحث عن وظيفة بمرتب يكفيه لآخر الشهر والآخر حلمه الزواج بحب حياته.

عصابة بـ 100 وش .. مليونير مليونير بكره هبقى مليونير!

من الأعمال الدرامية التي قدمت الفكرة بشكل كوميدي ومحبوب، فكان هم الجمهور أن لا يتم القبض على عصابة سكر وعمر.

حكاية العصابة بدأت من عند “سكر”، فتاة تعمل كوافيرة، امتهنت النصب من أجل الإنفاق على والدتها وشقيقتها. يكتشفها “عمر” (آسر ياسين) بالمصادفة فيبدأ في تتبعها، ثم يجمعهما اتفاق على تنفيذ عملية نصب كبرى.

تتوسع العصابة تدريجيًا بانضمام أعضاء جدد أخف دمًا، منهم حمادة وماجي وغيرهم، وتبدأ مغامرة التخطيط لعمليات الاحتيال.

المسلسل يعتمد على كوميديا المواقف ويبتعد عن الإفيهات الجاهزة.

ورغم تشابه فكرته العامة مع المسلسل الإسباني “لاكاسا دي بابيل”، فإن الطابع الشعبي المصري يضفي عليه نكهة مميزة. فأطلق عليه الجمهور لقب “لاكاسا دي بولاق”.

وشكلت أغنية “مليونير” التي يغنيها فريق “المدفعجية” ونيللي كريم وآسر ياسين جزءًا أساسيًا من هويته.

لصوص لكن ظرفاء .. عصابة كلاسيكية كوميدية

من العصابات الكلاسيكية الكوميدية التي قدمتها لنا السينما على طبق من ذهب. اللصان “حامد” و”إسماعيل” حاولا سرقة محل مجوهرات يقع في الطابق الأرضي من عمارة.

ومن ثم يضطران لحفر نفق من شقة تقع فوق المحل. المشكلة أن الشقة يسكنها الزوجان “عزيزة” و”عصام”، ما يعقد العملية ويخلق سلسلة من المواقف الكوميدية.

على رأسها مواقفهم مع الفنانة ماري منيب الجارة الحشرية المتدخلة في أمور العمارة بأكملها وبسببها يضطر اللصوص في الإدعاء بإنهم أصحاب المنزل!

حتى يتم القبض عليهم على أغنية “بلدي وأنا نفسي أروح بلدي” بصوت الزعيم عادل إمام.

العمل من إخراج إبراهيم لطفي، تأليف فاروز الشهاوي. بطولة أحمد مظهر، عادل إمام، مديحة سالم، يوسف فخر الدين، ماري منيب.

لا تفوّت قراءة: الزعيم في مرآة الذكريات.. 7 أسرار لا يعرفها كثيرون عن عادل إمام

عصابة حمادة وتوتو .. “احنا بنصلح الأوضاع”

أما عن عصابة حمادة وتوتو فهما في عالم آخر من عالم العصابات الكوميدية.

عادل إمام ولبلبة في دور زوجين تحولا إلى لصين بعد أن يسرق صاحب شركة السياحة مشروع “حمادة” ويطرده. يضطر الزوجان للسرقة للإنفاق على ابنهما الوحيد.

تبدأ السرقات بصيدلية ثم تتوسع لتشمل محل جزارة، مدرسة، شركة هاتف، وحتى رئيس الشركة السابق التي عمل بها “حمادة”.

كل سرقة لها مبرر مجتمعي، وتلقى تعاطف المشاهد تحت شعار”نحن لا نسرق ولكن نصحح أوضاع خاطئة” كما جاء على لسان البطل عادل إمام.

فالجزار جشع، والمدرسة تطلب مصروفات مبالغًا فيها، وشركة الهاتف تفرض أموالا بغير حق على المواطنين الذين يفرحون لسرقة الشركة ويصفقون للعصابة.

لا تفوّت قراءة: ما الذي يراهن عليه صنّاع فيلم “أسد” للفوز بشباك التذاكر في السينما؟

حلق حوش .. سرقة بنك في أحلام العصاري!

يقرر ثلاثة جيران (ليلى علوي، محمد هنيدي، علاء ولي الدين) تكوين عصابة بسبب ظروفهم الصعبة.

يتأثرون بفيلم أجنبي ويقررون تقليده كأحلام العصاري التي نشاهدها يوميًا، ويقررون سرقة بنك صغير.

لكن المفاجأة أن خزينة البنك فارغة وبها فئران، ويكتشفون أن المدير يسرق أموال البنك!

والمثير والكوميدي أن واحدة من موظفات البنك، تساعدهم، والأكبر من هذا أن الرهائن قرروا مشاركتهم في خطة لطلب فدية قدرها 5 ملايين جنيه .. فالكل سيصبح مجرم ولص بعد تعاطفهم مع العصابة.

لكن الشرطة تلقي القبض عليهم، وينتهي الفيلم بمحاولتهم الهروب من السجن عن طريق تقليد فيلم عن “الهروب الكبير” الذي سبق وشاهدوه أيضًا!

بنك الحظ .. سطو مسلح من ثلاثي كوميدي

صالح (محمد ممدوح)، موظف بنك مفصول، يخطط لسرقة 15 مليون جنيه من البنك مستعينًا بزميله عمرو “أكرم حسني” وشريكهما في محل بلايستيشن زئرو (محمد ثروت).

يتنكر الثلاثي وينفذون عملية السطو، لكنهم يفاجَؤون بوجود عصابة أخرى تخطط للعملية نفسها.

والأمر ينقلب للعكس تمامًا سيحدث سلسلة من المواجهات الكوميدية بين العصابات حتى يقرر الثلاثي الكوميدي إنقاذ الرهائن والتخلي عن حلم الـ15 مليون جنيه والإيقاع بالعصابة الأخرى.

فهذه العصابات التي سرقت قلوبنا وضحكنا معها وتعاطفنا أحيانًا.. أيًا منهم تريد الانضمام لهم؟

لا تفوّت قراءة: خريطة أشهر المباني التاريخية في مصر: كنوز معمارية لا يعرفها الكثيرون

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.